كان من المتوقع أن يصل الطريق الوعر للديمقراطية في اليمن إلى منعطف حرج يوم 18 سبتمبر الماضي، فقد كان اليوم المحدد لانتهاء مؤتمر الحوار الوطني اليمني، الذي استمر لستة شهور، واشترك فيه 565 مندوبًا يمثلون الأجنحة المتصارعة والجماعات المهمشة. غير أن وزير الخارجية أبو بكر القربي أعلن مؤخرًا أن مفاوضات المصالحة الوطنية يمكن أن تُمد
مر عامان على اجتياح المحتجين الساخطين للشوارع في اليمن، للإطاحة بالرئيس الذي كان في السلطة وقتذاك، علي عبد الله صالح، ولكن الغبار لم ينقشع بعد. وهاهو مؤتمر الحوار الوطني، الذي استمر لستة أشهر، وحضره 565 مندوبًا من مختلف الفصائل اليمنية، يرسي أخيرًا مجموعة المبادئ التي سيقوم عليها الدستور الجديد للبلاد. وبينما هناك يمن جديد تجري
 أتاحت انتفاضات الربيع العربي فرصة غير مسبوقة فيما يتعلق بالتغيير والإصلاح لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومنذ ذلك الحين، جرت مياه كثيرة: فوصلت الحكومات الجديدة إلى السلطة في تونس ومصر وليبيا واليمن، ورغم هذا التغيير فقد ظهرت العديد من التحديات فيما يخص التحولات السياسية في المنطقة، والسعي لبناء دولة المؤسسات، وإقامة الأطر السياسية والقانونية الجديدة،