نشاهد في هذا الفيديو تجربة شركتين في تطبيق حوكمة الشركات، بداية من كيفية التنفيذ لعرض الفوائد الملموسة من التغييرات المترتبة على ذلك. الشركتان هما: أن سي أ روبية من الجزائر ومجموعة نقل من الأردن.
في قمة الرئيس باراك أوباما التي أقيمت بواشنطن العاصمة في بداية شهر أبريل 2010، التي كان موضوعها تعزيز روح ريادية الأعمال، حضر سليم عثماني، نائب رئيس مؤسسة الفكر والعمل حول المشاريع الخاصة (CARE) هذه القمة وشارك في فعالياتها.. ونتيجة لمشاركته، أصبح عثماني أكثر تحمسا لتعزيز ثقافة الريادية وروحها، وبات يشارك -بوصفه رياديًّا وممثلاً للقطاع الخاص-
عندما شرعت في كتابة هذا المقال، استدعيت إلى الذاكرة كتابات جي كاوازاكي، مؤ سس مشروعات تكنولوجيا الجراج، التي كان يُشبِّه فيها رياديي الأعمال بالإنجيليين والثوار، ومن حسن حظي أني ألتقي بالصنفين في الجزائر كل يوم. نعم، و إني لأجزم – وعلى خلاف الأحكام المسبقة- بأن هناك الكثير من رياديي الأعمال في الميادين الاقتصادية والاجتماعية في

الحصاد ـ الجزائر

حتى وقت قريب للغاية كانت الجزائر تتبع نموذج الاقتصاد الموجه مما أدى إلى تدهور علاقة الشركات بالسلطات العامة. فى الوقت ذاته، منذ أن أعلنت الجزائر تبنيها الخيار الإستراتيجى بالتحول إلى اقتصاد السوق أصبح من العاجل والضرورى إعادة بناء الثقة بين الشركات وبيئتها المؤسسية والمالية من خلال إعادة صياغة أنماط الحوكمة.
انضمت الجزائر إلى جيرانها تونس والمغرب فى تبنى الحوكمة الرشيدة للشركات، وأصدرت المدونة الجزائرية لحوكمة الشركات فى 11 مارس 2009، فتطبيق قواعد حوكمة الشركات ستساعد فى بناء الثقة المتبادلة مع القطاع المصرفى.
إذا كان هناك فى الجزائر من ينظر بعين الرضا لهذه الظروف النفطية الجديدة، فهناك بالمقابل من الأصوات التى تعبر عن أسفها من وضعية التبعية المتزايدة تجاه المحروقات، وقد ظهر نوع من الإجماع لدى الرأى العام مفاده أن التطور الاقتصادى يجب أن يترجم بشكل أساسى فى تقليص حصة المحروقات فى الناتج الإجمالى للبلد وليس فى تزايدها.