Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
Author: admin
سنحت لي الفرصة هذا الخريف لحضور غداء عمل مجلس الأعمال الأمريكي المصري، الذي أقيم على شرف طليعة ريادية الأعمال من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعقد في غرفة التجارة الأمريكية. وقد كان من المدهش ملاحظة مستوى التفاؤل الذي أبداه رياديو الأعمال الشباب من الحضور، وما سمعناه من أفكارهم الداعية إلى تعزيز زيادة فرص العمل، ونشر روح ريادية الأعمال في بلدانهم. وبينما تجاذبت أنا وزملائي أطراف الحديث مع هؤلاء الشباب من رياديي الأعمال، حول أفكارهم المرتبطة بريادية الأعمال والمعوقات التي يواجهونها على هذا الصعيد، كل في بلده، اتضح جليًّا بأن الكثيرين منهم سيكون لهم شأن عظيم.
لماذا فقط في العراق، ومن دون دول العالم، نجد أن التاريخ يعيد نفسه وبسرعة، والمجتمع لا يعي مصلحته الحقيقية، ولا من هو المؤتمن الحقيقي عليها، لماذا لا يتعلم مجتمعنا من الدروس والتجارب، ويلاحظ أن جميع دول العالم -ولا نقول المتقدم منه ولكن النامي أيضًا- حققت طفرات نوعية في عملية التنمية الاقتصادية، بعد أن أوكلت مهمة قيادة أجهزة الدولة التخصصية لأناس من أصحاب الكفاءات من الوطنيين، ممن لديهم الخبرة العلمية والعملية، واعتبار ذلك المعيار الوحيد في توزيع المسئولية بين المشاركين في عملية البناء الحقيقي للمجتمع.
يتطلب نجاح التنمية الاقتصادية المنشودة في مصر سيادة مفهوم شركاء التنمية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، باعتبار أن هذه الشراكة هي عقد اجتماعي بين الأطراف الثلاثة، ينطوي على أدوار واضحة لكل طرف من الأطراف، يستوجب إعادة تحديد مجالات العمل والنشاط لكل منهم. ومن البديهي أن وجود شراكة حقيقية بين الأطراف الثلاثة يتطلب توافر الندية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين الأطراف،التي تستوجب دولة قانون ومؤسسات راسخة ومجتمعًا مدنيًا ناضجًا وطبقة أصحاب أعمال متبلورة. صدر هذا الدليل للمساعدة في الوصول إلى إدارة الجمعية وفق أسلوب عمل يكفل أن تكون الجمعيات مؤسسات مستقلة وفعالة وموجهة نحو تحقيق الرسالة التي أنشئت من أجلها،…
يعد فيلم “وهلاّ لوين؟” (Where do we go now?)، إخراج نادين لبكي، من أكثر الأفلام اللبنانية نجاحًا خلال العام الماضي، وهو يروي قصة قرية لبنانية نائية يعيش فيها المسلمون والمسيحيون، حيث تحاول نساء القرية حماية بلدتهم من العنف الطائفي المندلع في لبنان، عن طريق منع رجالهن من الاطلاع على أخباره. ويظل مصير القرية طوال الفيلم معلقًا على أدق التفاصيل: هل تستطيع النساء تحطيم جهاز التلفزيون الوحيد بالقرية، والراديو، وإخفاء الأسلحة؟.. يصور الفيلم على نحو جمالي القدرة اللبنانية على التعايش مع التنوع عن طريق تجاهل الحقائق غير السارة، إلا أنه يقدم كذلك صورة رمزية عن الوضع الهش في لبنان.
لما كنت قد قضيت جزءًا من طفولتي بالقاهرة أوائل الثمانينيات، فما زلت أحمل ذكريات حية عن المرور في القاهرة، ضجيج الأبواق والروائح المختلطة للغبار الساخن والعوادم والقمامة، منظر الأتوبيسات التي تسير والركاب يتعلقون بها من كل مقبض في حوافها، والجميع يتحركون ببطء ليصلوا بالفعل إلى مكان ما. تقول مقالة نشرتها نيويورك تايمز مؤخرًا من القاهرة إن الدكتاتور قد رحل، ولكن مشكلة مرور القاهرة والاختناقات تبدو غير قابلة للحل، فبعد ثلاثة عقود أعقبتها ثورة مازالت العاصمة المصرية غير قادرة على حل مشكلات الزحام فيها. وأكثر ما صدمني في هذه المقالة، الصلة التي عقدتها بين أزمة المرور والباعة الجائلين. وينقل كاتب المقال…
“القانون لن يطعمني”… هذه الجملة التي لفتت انتباهي بشدة. فنحن في مركز المشروعات الدولية الخاصة نتحدث عن “الديمقراطية التي تؤتي ثمارها”، لكنني لم أصادف قط مثل هذا التعبير المعبر بصدق وقوة عن جوهر هذا المفهوم، أي أن الديمقراطية لن تكون ذات مغزى ما لم تقدم لمواطنيها سبلاً ملموسة للعيش الكريم.
ما إن بدأت الحركة الاحتجاجية في تونس تحت شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” حتى انتقلت ثورة الياسمين إلى مصر، وخرجت الجماهير المصرية من سباتها بعدما كانت توصف بأنها مصابة بـ”موت سياسي”. وتشير تجارب تطبيق المساءلة الاجتماعية إلى قيمتها في تحسين الخدمات بمختلف القطاعات، وفي إعطاء المواطنين قدرة على التعبير عن الرأي بوصفهم المستخدم النهائي. ويعد ما تظهره أهداف ثورة يناير من اهتمام متزايد بالحكم الديمقراطي نقطة بداية مهمة لمشاركة المواطنين في تحسين الخدمات، وغير ذلك من المجالات الرئيسية للإدارة العامة، مثل صنع السياسات وإدارة المالية العامة. وتعرّف المساءلة ببساطة بأنها التزام مَن في يدهم السلطة بتحمل تبعات أفعالهم، فهي تصف…